كلنا نعرف الثوره الفرنسيه (الماسونيه) وشعارتها الحريه الاخاء المساواه والاحتلال الفرنسى من اهم نكبات العصر الحديث ولايجاد وطن قومى لليهود قبل وعد بلفور
(نابليون) الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت حشد حملته الدمويه قاصدا مصر والشام وقد حمل معه نداءان اولهما للمصرين والاخر لليهود ..
اولهما كان موجها للمصرين اعلن فيه عن احترامه واعتناقه للدين الاسلامى بهدف احتواء المصرين الذين تحركهم عقيدتهم ضد اى عدو (ما اشبه اليوم بالبارحه ) وقد استطاع بالفعل كسب عطف بعض رجال الازهر الذين صدقوه فبارك بعضهم مجىء الحمله نكايه فى المماليك والعثمانين حيث القهر والظلم والاستبداد لكن غالبيه الشعب المصرى كان واعيا وكشف مخططهم على راسهم السيد محمد كريم والسيد عمر مكرم .وللاسف الى الان مازال البعض يروج الى ان الحمله الفرنسيه فى مصر كانت بدايه عصر التنوير وغفلوا عما جاء فى مذكراته , حين علق على بيانه الشهير الذى اصدره فى الاسكندريه بعد ان رست سفنه واعلن اسلامه بانه (قطعه من الدجل , لكنه دجل من اعلى طراز.
استكمالا للمنشور السابق عن نابليون تكلمنا عن النداء الاول للمصرين . اما النداء التانى فكان لليهود فى بيت المقدس وفى العالم اجمع حيث الفى منشوراته وهو يقف على اعتباب مدينه المقدس بالرغم من ان اليهود كان عددهم حينها لا يتجاوز الفى يهودى 135 فى القدس والبواقى موزعون فى ارجاء فلسطين فلم يكن هناك مما لايدع مجالا للشك فى نوايا التى تهدف لاقامه وطن لليهود فهذا نص الوثيقه التى نشرها نابليون ووجها ليهود فلسطين والعالم وقد عثر عليها الكتور احمد حسين الصاوى احد الاساتذه المهتمين بشئون الامه حين قام بالاطلاع على ارشيف وزاره البحريه الفرنسيه ووقع فى يده هذا المنشور الخطير
.............( من نابليون بونابرت القائد الاعلى للقوات المسلحه للجمهوريه الفرنسيه فى افريقيا واسيا : الى ورثه فلسطين الشرعين .
ايها الاسرائليون, ايها الشعب الفريد , الذى لم تستطع قوى الفتح والطغيان ان تسلبه نسبه ووجوده القومى , واذا كانت قد سلبته ارض الاجداد فقط .
ان مراقبى مصائر الشعوب الواعين المحايدين –وان لم تكن لهم مقدره الانبياء مثل اشعياء ويرئيل – قد ادركوا ما تنباء به هؤلاء باءيمانهم الرفيع من ان عبيد الله سيسعون الى صهيون وهم ينشدون, وسوف تعمهم السعاده حين يستعيدون مملكتهم دون خوف
انهضوا بقوه ايها المشردون فى التيه . ان امامكم حربا مهوله يخوضها شعبكم , بعد ان اعتبر اعداؤه ان ارضه التى ورثها عن الاجداد غنيمه تقسم بينهم حسب اهوائهم . لابد من نسيان ذلك العار الذى اوقعكم تحت نير العبوديه , وذلك الخزى الذى شل ارادتكم لالف سنه . ان الظروف لم تكن تسمح باعلان مطالبكم او التعبير عنها , بل ان هذه الظروف ارغمتكم بالقسر على التخلى عن حقكم ,ولهذا فاءن فرنسا تقدم لكم يدها الان حامله ارث اسرائيل , وهى تفعل ذلك فى هذا الوقت بالذات وبالرغم من شواهد الياس والعجز
ان الجيش الذى ارسلتنى العنايه الالهيه به ويمشى بالنصر امامه وبالعدل ورائه قد اختار القدس مقرا لقيادته , وخلال بضعه ايام سينتقل الى دمشق المجاوره التى استهانت طويلا بمدينه داود واذلتها .
يا ورثه فلسطين الشرعين : ان الامه الفرنسيه التى لا تتاجر بالرجال والاوطان كما فعل غيرها تدعوكم الى ارثكم بضمانها وتاييدها ضد كل الدخلاء .
انهضوا واظهروا ان قوه الطغاه القاهره لم تخمد شجاعه احفاد هؤلاء الابطال الذين كان تحالفهم الاخوى شرفا لاسبرطه وروما, وان معامله العبيد التى طالت الفى سنه لم تفلح فى قتل الشجاعه ..سارعوا
ان هذه اللحظه المناسبه – التى قد لا تكرر لالاف السنين – للمطالبه باستعاده حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم , تلك الحقوق التى سلبت منكم لالاف السنين وجودكم السياسى كامه بين الامم , وحقكم الطبيعى المطلق فى عباده الهكم يهواه طبقا لعقيدتكم , وافعلوا ذلك فى العلن وافعلوه الى الابد ) التوقيع نابليون بونابرت
فى المنشور السابق تحدثنا عن منشور نابليون لليهود فدعم نابليون لليهود لم يقف عند هذا الحد بل تجلت خدماته لليهود عندما اصبح امبراطور فرنسا ففى عام 1807 دعى الى عقد مجمع يهودى(سانهردان) يضم ممثلين ليهود اوروبا ورؤساء طوائفهم على اختلاف اتجاهتهم الى جانب حرصه الشديد على وجود اشهر حاخامتهم للم شمل الامه اليهوديه طبقا لتعبيره هو نفسه , ثم راح المجمع يصدر القرار الثالث من جمله قراراته . وقد جاء نص القرار ( ضروره ايقاظ وعى اليهود الى حاجتهم للتدريب العسكرى بكى يتمكنوا من اداء واجبهم الوطنى المقدس الذى يحتاج اليه دينهم ) لذلك لم يكن غريبا عندما اصدر دولاجار المفكر السياسى كتاب بعنوان ( نابيليون والعسكريه اليهوديه ).
حرص نابليون على ايجاد وطن قومى لليهود لانه كان يريد السيطره على الضلع الجنوبى لزاويه البحر الابيض الشرقيه ونجح فى ذلك باحتلال مصر وكان ينبغى ان ينزل بدمشق وحاول ذلك لكنه فشل .
ولانه يرغب فى عدم تلاقى الضلعين العربى والاسلامى فتمنى ان يؤسس وطن قومى لليهود فى تلك النقطه .
Mai Fahmy
وعد بلفور
بعد اعلان معاهده سايكس بيكو 1916تحركت القوى الصهيونيه باقصى مافى وسعها من اجل تحقيق حلم وطن قومى لليهود .
جرت مفاوضات شاقه بين اللورد اليهودى ( جيميس روتشيلد ) واللورد ( ارثر بلفور ) وزير الخارجيه البريطانى عن هذه المفاوضات وعد تاريخى عرف بوعد بلفور وجاء نصه فى رساله خطيه كما يلى :
(( وزاره الخارجيه – 2 نوفمبر 1917
عزيزى اللورد روتشيلد
انه من دواعى سرورى الكبير ان انقل اليكم باسم حكومه صاحب الجلاله الاعلان التالى عن التعاطف مع الامانى اليهوديه والصهيونيه , والذى تم عرضه واقراره بواسطه مجلس الوزراء , ونصه كما يلى :
ان حكومه صاحب الجلاله تنظر بالعطف الى انشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين , وسوف تبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف , ومن المفهوم ان هذا الاعلان لا يمثل تحيزا ضد الحقوق المدنيه والدينيه لطوائف غير يهوديه موجوده فى فلسطين , كما انه لا يؤثر على الاوضاع القانونيه او السياسيه التى يتمتع بها اليهود فى البلاد الاخرى . وساكون شاكرا لكم اذا تفضلتم وابلغتم هذا الاعلان لهلم الاتحاد الصهيونى. المخلص ارثر بلفور))
..بتبع ان شاء الله
(( وزاره الخارجيه – 2 نوفمبر 1917
عزيزى اللورد روتشيلد
انه من دواعى سرورى الكبير ان انقل اليكم باسم حكومه صاحب الجلاله الاعلان التالى عن التعاطف مع الامانى اليهوديه والصهيونيه , والذى تم عرضه واقراره بواسطه مجلس الوزراء , ونصه كما يلى :
ان حكومه صاحب الجلاله تنظر بالعطف الى انشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين , وسوف تبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف , ومن المفهوم ان هذا الاعلان لا يمثل تحيزا ضد الحقوق المدنيه والدينيه لطوائف غير يهوديه موجوده فى فلسطين , كما انه لا يؤثر على الاوضاع القانونيه او السياسيه التى يتمتع بها اليهود فى البلاد الاخرى . وساكون شاكرا لكم اذا تفضلتم وابلغتم هذا الاعلان لهلم الاتحاد الصهيونى. المخلص ارثر بلفور))
..بتبع ان شاء الله
رسائل صاغها بافتدار الكولونيل ( ريتشارد ماينرتز هاجن ) مدير العمليات العسكريه فى الشرق الاوسط . وقد قام اللورد اللنبى بتوصيلها بنفسه الى رئيس وزراء بريطانيا ( لويد جورج ) :
(( عزيزى رئيس الوزراء لويد جوروج .
طلب منى الماريشال اللنبى ان ارسل اليكم مذكره غير رسميه عن السياده على سيناء , وهو موضوع له اهميه خاصه , ليس بالنسبه الى الظروف الراهنه فحسب بل بالنسبه الى السنوات القادمه ايضا . واسمحوا لى ان اتناول باءسهاب : اننا نمشى بحكمه زائده مستهدفين السماح لليهود باءنشاء وطنهم القومى فى فلسطين , فقد حررنا العرب من النير التركى ولن نستطيع البقاء مصر الى الابد , وقد تمخض مؤتمر الصلح عن وليدين : القوميه اليهوديه والقوميه العربيه , وشتان بينهما , فالاول يمتاز بحيويته ونشاطه , فى حين يمتاز الثانى بكسله وخموله المكتسبين من الصحراء .
يضاف الى ذلك الى ان اليهود بالرغم من تشتتهم يمتازون بولائهم ورقه شعورهم وعلمهم , كما انهم قدموا لبريطانيا احد رؤساء حكوماتها القوميه الممتازين ( دزرائيلى ) , وسيلتصق العرب واليهود من الان الى خمسين سنه بقوميتهم , وسوف يزدهر الوطن القومى اليهودى – ان عاجلا او اجلا –ويصل الى مرحله السياده , وانى افهم ان بعض اعضاء حكومه جلالته يتطلعون الى هذه المرحله .
وكذلك ستتطور القوميه العربيه الى مرحله المناداه بالسياده من المحيط الى الخليج , ومما لا شك فيه ان السيادتين العربيه واليهوديه ستصطدمان . واذا قدر لمشروع الهجره الى فلسطين ان ينجح , فاءن الصهيونيه ستتوسع على حساب العرب دون سواهم , وسيبذل العرب قصارى جهودهم للقضاء على قوه وعظمه فلسطين اليهوديه , وهذا يعنى سفك دماء .
وبريطانيا تتحكم الان فى الشرق الاوسط , ونحن لا نستطيع ان نكون اصدقاء للعرب واليهود فى ان واحد , وانى اقترح منح الصداقه البريطانيه لليهود وحدهم بتقدير انهم الشعب الذى سيكون صديقنا المخلص الموالى فى المستقبل . ان اليهود مدينون لنا كثيرا وهم يحفظون لنا هذا الجميل , وسيكونون ثروه لنا , بعكس العرب الذين سيكونون سلبين معنا برغم خدماتنا لهم .
وسوف تكون فلسطين هى حجر الزاويه فى الشرق الاوسط , فبينما تحدها الصحراء من جهه يحدها البحر من جهه اخرى , ولها ميناء طبيعى ممتاز ( حيفا) وهو احسن ميناء على الساحل الشرقى للبحر الابيض المتوسط , ثم ان اليهود برهنوا على كفائتهم الحربيه منذ احتل الرومان البلاد , فى حين يمتاز العرب بقسوته فى الحرب وحبه للسلب والتدمير والقتل .
والان دعنى اتكلم عن فلسطين بالنسبه الى مصر : ففى حاله قصور السلاح من طائرات ودبابات سيكون الفصل فى المعركه للسلاح الاحدث وللشجاعه وقوه الاعصاب والصبر , ولذلك فاءنى ارى فى مصر العدو الملح لليهود . وبتطور القوميتين العربيه واليهوديه الى مرحله السياده , وبخسارتنا قناه السويس فى سنه 1968 اى بعد 47 سنه – فان بريطانيا ستخسر مرازها فى الشرق الاوسط , ولتقويه هذه المراكز اقترح ضم سيناء الى فلسطين , فقبل سنه 1906 كانت الحدود التركيه المصريه ممتده من رفح شمالا الى قرب القناه وكان شرق سيناء وجنوبها قسما من الحجاز الخاضع للعثمانين . وفى اكتوبر سنه 1906 منحت مصر حق اداره سينا حتى الخط الممتد من رفح الى راس خليج العقبه , اما ملكيتها فبقيت لتركيا وقد احتلها اللنبى بجيشه البريطانى دون مساعده الجيش المصرى , فاصبح مصيرها منوطا بقرار من الحكومه البريطانيه المحتله . وفى حاله ضم سيناء الينا فاءننا نربح حدا فاصلا بين مصر وفلسطين , ونؤكد لبريطانيا مركزا قويا فى الشرق الاوسط مع اتصال سهل بالبحرين المتوسط والاحمر , وقاعده استراتيجيه واسعه النقاط مع ميناء حيفا الممتاز الذى سنستعمله بموافقه اليهود .
ومن حسان هذا الضم انه سيحبط اى محاولات مصريه لاغلاق القناه فى وجه ملاحتنا , كما سيمكننا من حفر قناه تربط بين البحرين المتوسط والاحمر , ثم ان ضم سيناء لن يثير اى قضيه قوميه ضدنا , اذ ان البدو الرحل المقيمين فيها لا يجاوزون بضعه الاف .
امضاء . ماينرتز هاجن ))
مى فهمى
اعرف عدوكحاييم وايزمان..أول رئيس
===============
يعد حاييم وايزمان أشهر الشخصيات الصهيونية بعد هرتزل، وقد لعب الدور الأهم في استصدار وعد بلفور الشهير عام 1917, وكان رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية منذ عام 1920 حتى عام 1946, ثم انتخب كأول رئيس لدولة إسرائيل عام .1949.
رفض وايزمان عام 1903 فكرة اختيار أوغندا مكانا بديلا لليهود ينشئون عليه دولتهم بعيدا عن فلسطين, وقال عام 1906 أثناء مقابلته جيمس أرثر بلفور "إن اليهود يعتقدون أن استبدال فلسطين بأي بقعة أخرى في العالم نوع من الكفر، فهو أساس التاريخ اليهودي، ولو أن موسى نفسه جاء ليدعو إلى غيرها ما تبعه أحد, وسيأتي اليوم الذي سننجح فيه في استعادة بلادنا, فهذا أمر لا شك فيه".==
تلك كانت كلمات الصهيونــى حاييم وايزمـان==
mohamed amen
==
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق